مما لا جدال فيه أن القطاع التعليمي في المغرب يعيش أكونيا غريبة و هو ميت سريريا و كان و لا يزال يحمل على أكتاف تتغير من وقت لآخر وفق المزاج السياسي و اللعبة الديموقراطية و السيرورة الكونية لإلزامية المؤسسات الدولية عبر تقاريرها المخربة و الله المستعان ... و من بين ما يعانيه هذا القطاع ,و هذا ليس بالجديد ,هو الإرتجالية في التسيير و العبث في التدبير فتجد القائمين متذبذبين بين وضع و آخر كل حسب هواه و ما يحيط به من ظروف ... و الإشارة هنا الى التوظيف المباشر بسلك دون نكوين و أحيلكم في هذه القضية الى موضعين أساسيين أولها المتعلق بالأساتذة الذين وفقوا في النجاح في امتحان ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين _السلك الثانوي تأهيلي ... و تم تأخير التحاقهم بالمراكز من أجل التكوين تحت مبرر سد الخصاص الذي يمكن أن يحدث من جراء التحاقهم بالمراكز للتكوين أو التحاقهم بسلكهم الجديد مباشرة و كانت شطحت الوزارة آن ذاك غريبة و هي المعروفة بسياسة * نفسي نفسي و من بعدي الطوفان * لكن هذه الفئة و إيمانا منها بالمصلحة العامة قبلت البقاء في الاقسام لأنه واجب يحتمه الضمير قبل القانون و وافقت قبل ذلك على التكوين بالمراكز لأن تلكم هي السيرورة الكونية لأي وصول لسلك جديد أو وظيفة جديدة مع ان هذه الفئة احتكاما لميزان الوزارة المخرب أولى بالتعيين المباشر !! كيف لا و قد دارت العقارب و الساعات حتى جاء الوقت الذي أتت به الوزارة الوصية برقصة أخرى غريبة ضاربة بها كل مبادئها عرض الحائط و طوله !! لنشهد تعيينا قاتلا مباشرا لحاملي الماستر ,اللهم لا حسد طبعا , في سلك جديد هو السلك التأهيلي !! أين هي أولوية التكوين سيدي الوزير ؟؟ أين هو مبدأ تكافئ الفرص يا دستورنا الجديد ؟؟؟ أين هي الشفافية يا ديموقراطية ؟؟ و أين هي الديموقراطية يا سياسة ؟؟؟ هذا هو حال تعليمنا مع الأسف !!! صناعة التخلف و الارتجالية و الزئبقية و الانتهازية و و و .... و في نفس السياق تعلن تنسيقية الأساتذة الناجحين في مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين أنها ستبدأ موسمها الجديد من الآن بمراسلة لجميع النقابات التي ساندت ملفها في أوقات سابقة و ذلك من أجل وضع النقط على الحروف لمعرفة ما آلت اليه الأمور .. خاصة و أن الموسم يلفظ أنفاسه الأخيرة دون معرفة ماهية المراكز التي سيجتازون فيها التكوين أو وقت ذلك ... في استهتار واضح أيضا من جانب الوزارة في ضبط أجنداتها و الالتزام بها .. و في انتظار جواب الوزارة عبر بوابة النقابات ,تشهد
التنسقية عملا
متواصلا و حيويا يجمع قواعدها و يوحد رؤاها ...
M.G

0 commentaires: